في زحام الحياة و انشغالاتها، ننسى التدوين او تكتب الحياة لنا منعطفات لا نستطيع تدوينها في نهاية اليوم او الاسبوع او الشهر. هذه المدونة التي انشأتها قبل اعوام عندما كنت ربما في احد صفوف المرحلة المتوسطة عندما اكتشفت ان التدوين مجاني و رائع و استطيع ان ارسل ما اكتب و بدون حدود.. في هذه الفترة بالتحديد، اكتشفت ان الانترنيت بدون حدود و ان العملية الابداعية و النتاج الابداعي واسع.
و رغم كل التغيرات في حياتي و مروري بمحطات مختلفة. تغير كل شيئ و بقت المدونة صامدة، لا تهزها تغيرات المكان و لا الزمان. أكتب هذه المدونة من مكان ما في أنكلترا، المملكة المتحدة. انتقلت هنا على حافة الثلاثين من عمري. توقيت مفصلي، و مهم جداَ.
يبدو بأنني سوف استمر على التدوين باللغة العربية هنا، عن المخاوف و التغييرات و الدروس و التجارب. و ربما هذه المرة، عن التجربة الأنكليزية: عن الاشياء التي تدهشني، عن السفر و الترحال داخل هذه الجزيرة و عن الاشخاص الذين سوف التقي بهم.