الثلاثاء، 3 يونيو 2025

الجنوب الانكليزي: بلدة جيجيستر في غرب ساسيكس

كثيرا ما سمعتٌ عن هذه البلدة. في جامعتي بناية الهندسة و المعلومات اسمها جيجيستر تيمناً بالبلدة على ما اعتقد. حجزت تذكرة قطار من برايتون، حوالي ٤٥ دقيقة بالقطار. نوعية العربات تتشابه مع عربات قطار الجنوب بشكل عام ماعدا اختلاف اللون. و لأنها مدينة في الغرب، صعدتٌ القطار من رصيف رقم واحد. على عكس مكان الجامعة الذي يقع شمال شرق برايتون.

كتاب، دفتر مذكراتي الصغير، و كوب قهوة ساخن و ملفوفة. هذا كلُ ما احتاجه.


  كوب قهوة و ملفوفة 


مركز البلدة

كاتدرائية جيجيستر

ترتيب كاتدرائية جيجيستر هو الثالث في انكلترا من ناحية الارتفاع، و تأسست سنة ١٠٧٥، تقع داخل حديقة كبيرة و محاطة ببيوت و محلات تجارية. للوهلة الأولى تذكرني بكاتدرائية الساكخي كوغ وسط باريس. الأعمدة و الأقواس من الداخل و بعض من اجواء المشهد الداخلي. رٌبما تم بنائهم في زمنِ متشابه؟ يجب ان ابحث في هذا الأمر.. ! 


كاتدرائية جيجيستر من الداخل


الجمعة، 30 مايو 2025

تذكرة قطار و كوب قهوة و كتاب و وجهة غير مألوفة

 تذكرة قطار و كوب قهوة و كتاب و وجهة غير معروفة هي كل ما تحتاج للإبتعاد عن كل شيئ حولك.

نعم، لقد فعلتها مراراً. كُلما نفرت من منطقة الراحة، و رتابة حياتي، اسرع الى حقيبتي اضع فيها كتابي و دفتر مذكرات صغير و قلم و آيباد و سلك شاحن و تذكرة قطار لمكان لا أعلمه، كلما كانت الوجهة أبعد كلما ازدادت المٌتعة و التجربة كانت أفضل. 

أستخدم هذه الحيلة مراراً خلال السنة. لا أريد ان اعلم اي شيء عن الوجهة سوى اسم محطة القطار. أتخذ القطار مكتباَ لي خلال وقت الرحلة. اشخبط على دفتر مذكرات صغير. أرسم وجوهاً شاحبة، أُدون عن ماضِ سحيق، و أرسم سيارات كنتٌ أحلم ان اقتنيها عندما كنتُ صغيراً.

كثيراً ما عملت في القطار، أكملت قراءة ملفات احتاجها في العمل او في الجامعة، انضم الى اجتماع ما او حدث ما. الغاية هو جعل هذه المركبة مكتبي المتنقل. لا امانع بان يأخذني القطار اماكن بعيدة جداً. كل ما اريد هو قهوة و مياه و القليل من الانترنيت.



الاثنين، 26 مايو 2025

فن الجسد، حيث تتلاطم الأجساد، تتحد و تتباعد لتنتج صورة من صور الفن

إبتعت تذكرت فرقة هيومانز القادمون من استراليا في نهاية شهر نوفمبر من السنة الماضية. زميلتي في الجامعة كانت قد قالت لي، برايتون فيستيفال! انها فرصتك لحضور بعض من العروض. و ما ان فتحت موقع المهرجان حتى لاحظت هيومانز . اوف قلت لها.. هذا ما ابحث عنه. فن تجريدي، بدون تعليق صوتي. فقط حركة و موسيقى و تجريد لفن نفهمه كيفما نشاء.

الأحد الماضي كان الموعد المقرر للعرض على المسرح الملكي في برايتون.

كان العرض رائعاّ. عشرة أشخاص يدورون في المسرح. تارةّ يبتعدون و تارةّ يقتربون.. تتلاطم أجسادهم \ أجسادهن و تتباعد، يقفزون على أكتافهم \ اكتافهن، يقفزون قفزاّ حراّ في الهواء ليستقبلهم صديقهم المُعضِل، ثم يققز احدهم فوق ظهر \مؤخرة احدهم، نكاد نسمع اصوات فقراتهم تطقطق، لكنهم بالطبع قد تدربوا على مرونة اجسادهم \ اجسادهنَ. 

إختياري لهذا العرض كان لسبب واحد. لا أريدَ تعليق صوتي. سئمتً من تعليقات صوتية و تحليلات. أردت فقط ان ارى.. و ان اخمن و احلل و استبق الاحداث كيفما أشاء.

هذا ما حللته من العرض:

التباعد يرمز الى مشاغل الحياة و صعابها و عثراتها و مصائبها. القفز على فقراتهم \ فقراتهن يرمز الى المواقف الى تطرحنا على الارض و المرض و ربما التعب و اليأس. أما القفز على اكتفاهم \ اكتافهن يرمز الى القوة التي يمنحك اياها اصدقاؤك، يرفعونك كأنك ريشة فوق اكتافهم الى ان تصل فوقهم، ثم ينصبونك مثالاً لهم. 

عرض هيومانز هذا كان بمثابة تذكير، و كان بمثابة استراحة على الطريق. انهض يا صديق. فلنذهب الآن الى الجانب الآخر..


A dancer leaps above a group of others reaching up, all dressed in black, against a gradient background.
Source: Humans 2.0 - CIRCA: https://circa.org.au/show/humans2-0/
 







الجنوب الانكليزي: بلدة جيجيستر في غرب ساسيكس

كثيرا ما سمعتٌ عن هذه البلدة. في جامعتي بناية الهندسة و المعلومات اسمها جيجيستر تيمناً بالبلدة على ما اعتقد. حجزت تذكرة قطار من برايتون، حوا...