إبتعت تذكرت فرقة هيومانز القادمون من استراليا في نهاية شهر نوفمبر من السنة الماضية. زميلتي في الجامعة كانت قد قالت لي، برايتون فيستيفال! انها فرصتك لحضور بعض من العروض. و ما ان فتحت موقع المهرجان حتى لاحظت هيومانز . اوف قلت لها.. هذا ما ابحث عنه. فن تجريدي، بدون تعليق صوتي. فقط حركة و موسيقى و تجريد لفن نفهمه كيفما نشاء.
الأحد الماضي كان الموعد المقرر للعرض على المسرح الملكي في برايتون.
كان العرض رائعاّ. عشرة أشخاص يدورون في المسرح. تارةّ يبتعدون و تارةّ يقتربون.. تتلاطم أجسادهم \ أجسادهن و تتباعد، يقفزون على أكتافهم \ اكتافهن، يقفزون قفزاّ حراّ في الهواء ليستقبلهم صديقهم المُعضِل، ثم يققز احدهم فوق ظهر \مؤخرة احدهم، نكاد نسمع اصوات فقراتهم تطقطق، لكنهم بالطبع قد تدربوا على مرونة اجسادهم \ اجسادهنَ.
إختياري لهذا العرض كان لسبب واحد. لا أريدَ تعليق صوتي. سئمتً من تعليقات صوتية و تحليلات. أردت فقط ان ارى.. و ان اخمن و احلل و استبق الاحداث كيفما أشاء.
هذا ما حللته من العرض:
التباعد يرمز الى مشاغل الحياة و صعابها و عثراتها و مصائبها. القفز على فقراتهم \ فقراتهن يرمز الى المواقف الى تطرحنا على الارض و المرض و ربما التعب و اليأس. أما القفز على اكتفاهم \ اكتافهن يرمز الى القوة التي يمنحك اياها اصدقاؤك، يرفعونك كأنك ريشة فوق اكتافهم الى ان تصل فوقهم، ثم ينصبونك مثالاً لهم.
عرض هيومانز هذا كان بمثابة تذكير، و كان بمثابة استراحة على الطريق. انهض يا صديق. فلنذهب الآن الى الجانب الآخر..
![]() |
Source: Humans 2.0 - CIRCA: https://circa.org.au/show/humans2-0/ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق