حسناً سأخبركم بسر. المكتبة الوطنية هي ملاذي الآمن في لندن، بالأحرى أحد ملاذاتي الآمنة في لندن. كأنها عنوان إقامتي. كثرت العناوين.. يا لها من مفاجأة.
تأخر القطار، ثم فاتني قطار، ثم لحقت قطار آخر متوجه الى كامبردج. كنت قد اعددت لفة بيض مغلفة بألمنيوم، و لفة بطاطس حارة مع صلصة وردية نسيت إسمٌها.
قرأت ربما بعض الصفحات من رواية أوربت التي أشارف على اكمال قرائتها، ثم فتحت اللابتوب ارد على بعض من ايميلات الدراسة و العمل.
وصلت لست متأخرا كثيرا. نزلت من بلاك فراير الى الاندر كراوند او كما يسميه الانكليز التيوب (بلهجتهم العامية جيوب)، عشر محطات الى سانت بانكراس، بالقرب من كينكز كروس (نعم من هذه المحطة كان ينطلق هاري بوتر و هرمايني و رون الى هوجورتس) و من هناك تمشيت عشر دقائق الى المكتبة الوطنية.
ممتلئة بطلبة اعدادية و جامعة و دراسات اخرى. كان الحل الوحيد هو مشارك طاولة مع طلبة آخرين. في الطابق الثالث وجدت طالبتين "مدلوعات، صايعات من طلبة السادس الاعدادي" كما نقول بالمصلاوية. لكن هل يهم؟ يدرسون خمس دقائق و يضحكون كرنج عشر دقائق و هكذا. المهم وجدت طاولة، صياعهم لا يهمني. نزلت عند الكافيه مع لفة بيض و لفة بطاطا حارة عند الساعة الواحدة و جلست هناك أستمتع بسندويشاتي انظر الى واجهة المكتبة.. المكتبة الوطنية.
و المكتبة الوطنية هذه تذكرني بالحقيقة بالمكتبة المركزية بجامعة الموصل. أظن بأن التصميم مستوحى من المكتبة الوطنية هذه.. و الله اعلم.
عدت الى طاولة المدلوعات، و ذهبن هنَ في استراحة طعام.
قالوا لي عفواً هل تعتني بأغراضنا عندما نذهب. اجبت: الله و محمد و علي معاكم!
ثم غادرنَ.
![]() |
المكتبة الوطنية، لندن |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق