في قطار الأنفاق قصص و حكايات و وجوه مألوفة و غير مألوفة. في هذا المكان ينتقل الناس الى وجهاتهم كيف ما أرادو. القانون الاول هو السرعة لكن في ركض الحياة هذا يجلس ثنائي سبعيني ربما. امرأة و رجل، كأنهم قادمون من السبعينات!
يجلسان في العربة بهدوء، عيونهم تتكلم اكثر من صمتهم. وقفت جنبهم، التقط بعضاً من اشارتهم، الهدوء، البطء، السلاسة، و بعضا من الحكمة..
في جلستهم كانوا كأنما يقولون: لا تتعجل ايها الشاب، فالحياة غريبة و سريعة. كل شيئ سيمر ان تعجلت و ان ابطأت. بدل ان تؤشر بيديك على الهاتف تلتقط اشارات ناس غرباء في هاتف امتلك حياتك، اجلس و انظر مثلنا الى البشر من حولك، لعلك في عيونهم ترى حزنهم و انكسارهم، سعادتهم و احلامهم، همومهم و مشاعرهم. اجلس جنبنا و لا تهتم اين سيقف بك القطار، فكل الطرق تؤدي الى عنوانك.. اليس كذلك؟
في المحطة ما قبل الاخيرة، نزل الاثنان، و جلست انا، اتأمل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق