قبل عشر سنوات، كان كل شيء مختلفاً عن ما نعيشه اليوم.. العشر السنين المقبلة سوف نلاحظ تغييراً آخر تقني سيغير وقع الحياة، لذا قررت ان اكتب عن ما نعيشه اليوم.. أدون عن الحياة من حولنا.. ربما بعد عقد من الزمن ستنتهي بعض الادوات من حولنا.
أصبحت الحياة أسرع، كما في افلام الخيال العلمي التي تتخيل العالم بعد خمسين عام. نركض مسرعين الى العمل، نتحدث مسرعين، نسافر مسرعين و نمشي الى محل البقالة على عجل..
لكل شيئ تطبيق، تحتاج الى حقيبة سفر ؟ اطلبها من امازون او المتجر المحلي. تصنع اكلة و نسيت ان تشتري شيئا، اطلبها من ديليفرو. تشتهي قهوة، اطلبها من ستاربكس. متعة التسوق انتهت. لقاء الجيران، صنع صداقات، لقاء عابر عند الكاشير او الايماء عند رؤية وجوه مألوفة إنتهت, انها حياة السرعة يا اصدقاء.
كنتُ و ما زلت احد هؤلاء المسرعين، لكن اشعر بأن الزمن له تبعاته. ما ان وصلت الثلاثين حتى صرت ابطء من ذي قبل. انها الحياة اليس كذلك ؟
أعتقد بأن العشر سنوات القادمة سوف تكون مختلفة بشكل مخيف و مهول و النمو و السرعة سوف تكون مختلفة. سيزداد التطور التكنولوجي بمساعدة الذكاء الاصطناعي و ستختفي الكثير من المهن. سوف نشهد الكثير من التحولات في المؤسسات و الشركات. سيزداد دور الماكنة في مساعدة الانسان اكثر من ذي قبل. سنصل لدرجة بان لكل واحد منا مساعد خاص يساعدنا في الرد على الاشخاص و ملئ الاستمارات و التقديم على الشركات و سيساعدنا في تعليمنا و عملنا اكثر من ذي قبل.
أليس هذا رائعاً\سيئاً؟
سيمتلك الجيل القادم ادوات كان يحلم بها اجدادهم، ربما؟ قيادة ذاتية، ادوات تساعد على خلق الاشياء، السفر، التنقل، انترنيت الاشياء و المساعدين الشخصيين الذين سينتهي بهم الامر بالتحكم بجدول اعمالنا و مواعيد لقاءاتنا مع اهلنا و اصدقائنا.
تنبؤ المستقبل و ان كان قريباً لا يمكن من دون ان نذكر الحروب و الصراع على هذه التقنيات. ستمر جميع الدول بهذا التحول و لن تمضي الدول بدون خسارات و انكسارات و ربما حروب تكلفها الكثير. في هذه السنة، شهدنا الكثير من الصراعات حول هذه التقنيات بقصد او بدون قصد اليس كذلك ؟
"المختصر المفيد" ستمضي الشعوب من دون ان تلتفت الى الوراء، بالاحرى ستمضي الشعوب التي لن تلتفت الى ماضيها و ستحاول بكل ما تمتلك من قوة ان تتقدم و ان تمضي في هذا الركب السريع و تركب الموجة التقنية هذه.
تستطيع ان تنشأ اي منظومة عمل بدون مساعدة او توظيف اي احد. تريد ان تكتب عن مهمة الشركة؟ بسيطة! أسأل محرك بحث الرد الآلي السريع (لا احب مصطلح الذكاء الاصطناعي، كثيرا ما اخترع مصطلحات مشابهة، الرد الآلي السريع يبدو غريباً لكنني افضله على الذكاء الاصطناعي). تريد ان تصنع موقع ويب، اكتب ما تحب و الرد الآلي السريع سيجيب بما اوتي من علم. تريد ان تكتب مقالة عن الشركة و ارسالها الى العالم، الرد الآلي السريع سيكتب لك مقالة بطول و عرض و مصطلحات و كلمات افعوانية و معقدة لجعلك سعيداً.
حاجز البناء، بناء اي منظومة عن بعد تسد حاجة او ثغرة تقلص و اصبح حاجزا وهميا الى حد ما.
انها سنة ٢٠٢٤، و في الختام.. اريد ان اذكر بأن العمالقة الذين يسيطرون على الرد الآلي السريع هم:
open AI, Google, Microsoft, Tesla?, X.AI, Anthropic,
لنرى بعد عقد من الزمن، من سيقى من هذه المجموعة (الشِلة). مجموعة الرد الآلي السريع.