أُحب ضجة المدينة، نسميها باللهجة العراقية الهوسة، او بلهجة بلاد الشام العجقة. أحب أن أجلس على طرف الشباك حيث اسكن و اراقب الطرق البعيدة. السيارات، الشوارع، حركة المرور، الناس المسرعة، عجلة الحياة التي لا تتوقف.
ربما لأنني عشت في قلب المدن، كلّ المدن. نادراً ما سكنت في قرية او اشباه مدن منزوية، لطالما ربطت الابتعاد بالهدوء و الراحة و الاستجمام و العطلة، هروبي الى البعيد هو هروبي من تعب المدن.
أصوات المُدُن عشق لا ينتهي، ذلك الصوت الخافت الذي يعبر من زجاج النافذة ليلاً، ذكريات عن الوطن و عن اصدقاء المدرسة، عن الحب الاول، و عن الصدف، عن الموت و الحياة و عن جميع المواقف التي لم تنساها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق