انها الساعة السادسة و ثمان و اربعون دقيقة، الشمس تشرق من الجانب الايسر، تتخلل خيوط الشمس عبر النافذة، نحن في مكان ما فوق البحر الاحمر بالقرب من خليج عدن. طفلةُ تبدأ بالبكاء و الصراخ. اعطيها قطعة من حلوى عراقية لعلها تهدأ.. لكن لا جدوى!نشارف على دخولنا الساعة ال ٥ في الفضاء..اقوم اسئل المضيفة عن موعد هبوطنا لتجيب قريبا. ترتفع الشمس لتنير اشعتها الطائرة بالكامل. في الساعات الماضية حرصت على قراءة كتاب "أدوات الجبابرة" هذا الكتاب كان على قائمة القراءة الخاصة بي منذ زمن، لكاتب يدعى تيم فيريس. عظيم جداً، استمتعت بقراءة الجزء الاول، و قمت بكتابة ملاحظات عن القصص المذكورة.. يستحق القراءة!
شيءُ ما اعشقه في السفر الطويل اثناء الليل. وجودي بقرب النافذة يشعرني بالطمأنينة عندما أرى الطائرة تسبح في الوجود. لا أحد يعلم عنا شيئا سوى مركز المتابعة في الأسفل. الظلام، لا شيء سوى السواد و جناح طائرة يشقُ كتلة الهواء و نحن! النجوم، و القمر رفيقا دربنا الهادئ. تضطرب الطائرة فوق الخليج، يُحذر طاقم الطائرة من اضطرابات عنيفة قادمة. نجتاز المطبات الهوائية بسلام ثم يعلن قائد الطائرة هبوطنا الوشيك.
تجلس بجانبي فتاة عشرينية كوول، تدرس في النرويج و هي قادمة لرؤية عائلتها في نيروبي. تبادلنا ارقام الهاتف و الانستگرام لنتفق على جولات في المدينة تكون فيها دليلي السياحي المحلي. كما أنها وعدتني بوجبة سمك. "سوف تحبها" قالت، ثم تنهدت "هل يوجد سمك في بلدك؟"، شرحت عن المسگوف و لكن اكملت بانني اعيش في مدينة لا نهرية، لذا يكون السمك وجبة نادرة على مائدتي.. ثم قلت لها بانها وجبة غالية في الحقيقة!
انها الساعة السابعة و النصف صباحًا، نهبط بسلام على ارض مطار جومو كينياتا الدولي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق