في رِحلاتي أحرصُ على زيارة المكتبات و محلات القرطاسية و التجول بين الكُتب. أغوصُ في عالم الورق و الحبر و أقف في زحام الحالمين أقتنص من هُنا و هناك كتب أبحث عنها، او كتب تبحث عني.
في نيروبي، الكتب حالة خاصة. في هذه المدينة العجيبة، الشعبٌ يقرأ.. أستطيع أن أرى ذلك في عيون زوار المكتبات العامة و الخاصة. لم لا و هو البلد ذاته الذي يصدر القهوة الى بلاد العالم المختلفة.. و هو البلد ذاته الذي احتضن الحيوانات الخمس الكبرى في هذا العالم، و هو البلد ذاته الذي انتفض من رماد الفقر و الظلم.
في نيروبي، الكتب حالة خاصة. في هذه المدينة العجيبة، الشعبٌ يقرأ.. أستطيع أن أرى ذلك في عيون زوار المكتبات العامة و الخاصة. لم لا و هو البلد ذاته الذي يصدر القهوة الى بلاد العالم المختلفة.. و هو البلد ذاته الذي احتضن الحيوانات الخمس الكبرى في هذا العالم، و هو البلد ذاته الذي انتفض من رماد الفقر و الظلم.
حسناً.. سأحكي لكم سر: لا أستطيع أن أعيش في مدينة لا يوجد فيها مكتبة تحتويني. لا أستطيع! أُريد أن يكون هذا المكان متنفسي عند الشدة و الفرح، عند السراء و الضراء، في كل أوقات السنة و في كل الأيام. كأنها ملجأي، ألتجأُ إليها عندما تأتي الحاجة للقاء كتاب، قراءة سطر من رواية او جملة في كتاب عابر.
أعشق إختلاف الكتب بين الدول و الشعوب. في كل مكتبة أدخلها أُلاحظ ثيمة معينة. إختلاف الروايات العالمية باللإضافة الى الكتب المحلية. الرواية حالة خاصة تعكس هموم الشعوب و أحلامها، في العراق "فرانكشتاين في بغداد" تعكس ماهية الوضع السياسي و الاجتماعي و الثقافية أثناء أسوء فترات العراق في العصر الحديث (2007). في الكويت رواية "ساق البامبو" تعكس حالة إجتماعية بلسان عيسى المولود من أب كويتي و أم فلبينية في فترة التسعينات (ولد عيسى قبل الإحتلال، راشد أبو عيسى إلتحق بالمقاومة الكويتية ضد الإحتلال الكويتي ثم أستشهد في العراق و دفن في مقبرة النجف). في تركيا أورهان باموق يسرد أحداث مهمة في تاريخ البلد مع رسائل مبطنة، في فرنسا يكتب غيوم ميسو بأسلوب رائع حيث يعتبر اليوم من أهم كتاب فرنسا المعاصرين، في روايته "فتاة من ورق" يجعلك تشارك أبطال روايته كفاحهم و طريقهم الى النجاح. هُنا في كينيا، ماذا يقرأون؟ عن ماذا تحكي رواياتهم.. ؟ سؤال مهم، سوف أعرف إجابته في الأيام القليلة القادمة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق