الثلاثاء، 31 ديسمبر 2024

الساعة التاسعة بتوقيت لندن، ٣ ساعات تفصلنا عن بداية العام الجديد ٢٠٢٥

 ربما تكون الليلة واحدة من اهدئ الليالي التي عشتها خلال رأس السنة. 

في اربيل كنت اسكن في حي سكني وسط المدينة، كان الناس يحتفلون و "يهوسون" فرحا بالعام الجديد. السنة الماضية كنت في وسط لندن مع صبية نسيت اسمها، كانت طالبة في اوستن عائدة الى مدينة ما - ربما من هولندا هي- و علقت في لندن فبقت الليلة في نفس النزل الذي اتخذته ملجأً لي اكتشف المدينة العجائبية هذه. تعرفت ايضا على جي - شاب من البرتغال - و شباب اثنين كانوا قادمون من دبلن خصيصاً لرؤية الاحتفالات في لندن. اتفقنا في الصباح ان نذهب قريباً من الالعاب النارية عند الليل. و ذهبنا مشياً على الاقدام على ما اذكر. كان كل شيء متوقفاً. كانت ليلة صاخبة و مليئة بالالعاب النارية و الهوسات و الاهازيج. 

أما الآن أجلس مثل ثلاثيني جاد جداً، أشرب كوباً من الماتشا، افكر بكتابين اقوم بقرائتهم و افكر طلامسهم. احدهم لا يشبه الثاني في شيئ. اتكئ على حافة السرير اشيح بنظري الى الخارج/ باتجاه الليل العميق، اسمع اصواتا قادمة و فتيت ضوء منبعث من مكان ما. 

السنة القادمة، امن، امان، صحة، و حب.. هذا كل ما اتمنى.

سينام الجد سُليمان، تصبحون على سنة سعيدة! 



الأحد، 29 ديسمبر 2024

كيف هي الحياة سنة ٢٠٢٤؟

 قبل عشر سنوات، كان كل شيء مختلفاً عن ما نعيشه اليوم.. العشر السنين المقبلة سوف نلاحظ تغييراً آخر تقني سيغير وقع الحياة، لذا قررت ان اكتب عن ما نعيشه اليوم.. أدون عن الحياة من حولنا.. ربما بعد عقد من الزمن ستنتهي بعض الادوات من حولنا. 

أصبحت الحياة أسرع، كما في افلام الخيال العلمي التي تتخيل العالم بعد خمسين عام. نركض مسرعين الى العمل، نتحدث مسرعين، نسافر مسرعين و نمشي الى محل البقالة على عجل..

لكل شيئ تطبيق، تحتاج الى حقيبة سفر ؟ اطلبها من امازون او المتجر المحلي. تصنع اكلة و نسيت ان تشتري شيئا، اطلبها من ديليفرو. تشتهي قهوة، اطلبها من ستاربكس. متعة التسوق انتهت. لقاء الجيران، صنع صداقات، لقاء عابر عند الكاشير او الايماء عند رؤية وجوه مألوفة إنتهت, انها حياة السرعة يا اصدقاء. 

كنتُ و ما زلت احد هؤلاء المسرعين، لكن اشعر بأن الزمن له تبعاته. ما ان وصلت الثلاثين حتى صرت ابطء من ذي قبل. انها الحياة اليس كذلك ؟

أعتقد بأن العشر سنوات القادمة سوف تكون مختلفة بشكل مخيف و مهول و النمو و السرعة سوف تكون مختلفة. سيزداد التطور التكنولوجي بمساعدة الذكاء الاصطناعي و ستختفي الكثير من المهن. سوف نشهد الكثير من التحولات في المؤسسات و الشركات. سيزداد دور الماكنة في مساعدة الانسان اكثر من ذي قبل. سنصل لدرجة بان لكل واحد منا مساعد خاص يساعدنا في الرد على الاشخاص و ملئ الاستمارات و التقديم على الشركات و سيساعدنا في تعليمنا و عملنا اكثر من ذي قبل. 

أليس هذا رائعاً\سيئاً؟ 

سيمتلك الجيل القادم ادوات كان يحلم بها اجدادهم، ربما؟ قيادة ذاتية، ادوات تساعد على خلق الاشياء، السفر، التنقل، انترنيت الاشياء و المساعدين الشخصيين الذين سينتهي بهم الامر بالتحكم بجدول اعمالنا و مواعيد لقاءاتنا مع اهلنا و اصدقائنا. 

تنبؤ المستقبل و ان كان قريباً لا يمكن من دون ان نذكر الحروب و الصراع على هذه التقنيات. ستمر جميع الدول بهذا التحول و لن تمضي الدول بدون خسارات و انكسارات و ربما حروب تكلفها الكثير. في هذه السنة، شهدنا الكثير من الصراعات حول هذه التقنيات بقصد او بدون قصد اليس كذلك ؟

"المختصر المفيد" ستمضي الشعوب من دون ان تلتفت الى الوراء، بالاحرى ستمضي الشعوب التي لن تلتفت الى ماضيها و ستحاول بكل ما تمتلك من قوة ان تتقدم و ان تمضي في هذا الركب السريع و تركب الموجة التقنية هذه. 

تستطيع ان تنشأ اي منظومة عمل بدون مساعدة او توظيف اي احد. تريد ان تكتب عن مهمة الشركة؟ بسيطة! أسأل محرك بحث الرد الآلي السريع (لا احب مصطلح الذكاء الاصطناعي، كثيرا ما اخترع مصطلحات مشابهة، الرد الآلي السريع يبدو غريباً لكنني افضله على الذكاء الاصطناعي). تريد ان تصنع موقع ويب، اكتب ما تحب و الرد الآلي السريع سيجيب بما اوتي من علم. تريد ان تكتب مقالة عن الشركة و ارسالها الى العالم، الرد الآلي السريع سيكتب لك مقالة بطول و عرض و مصطلحات و كلمات افعوانية و معقدة لجعلك سعيداً. 

حاجز البناء، بناء اي منظومة عن بعد تسد حاجة او ثغرة تقلص و اصبح حاجزا وهميا الى حد ما. 


انها سنة ٢٠٢٤، و في الختام.. اريد ان اذكر بأن العمالقة الذين يسيطرون على الرد الآلي السريع هم: 

open AI, Google, Microsoft, Tesla?, X.AI, Anthropic, 

لنرى بعد عقد من الزمن، من سيقى من هذه المجموعة (الشِلة). مجموعة الرد الآلي السريع.





الأحد، 15 ديسمبر 2024

أصوات المُدُن

 أُحب ضجة المدينة، نسميها باللهجة العراقية الهوسة، او بلهجة بلاد الشام العجقة. أحب أن أجلس على طرف الشباك حيث اسكن و اراقب الطرق البعيدة. السيارات، الشوارع، حركة المرور، الناس المسرعة، عجلة الحياة التي لا تتوقف.

ربما لأنني عشت في قلب المدن، كلّ المدن. نادراً ما سكنت في قرية او اشباه مدن منزوية، لطالما ربطت الابتعاد بالهدوء و الراحة و الاستجمام و العطلة، هروبي الى البعيد هو هروبي من تعب المدن. 


أصوات المُدُن عشق لا ينتهي، ذلك الصوت الخافت الذي يعبر من زجاج النافذة ليلاً، ذكريات عن الوطن و عن اصدقاء المدرسة، عن الحب الاول، و عن الصدف، عن الموت و الحياة و عن جميع المواقف التي لم تنساها.. 

الخميس، 12 ديسمبر 2024

العواصم

 المرة الأولى التي زرت بها بغداد عاصمة بلدي العراق، انبهرت! 

الناس، الانفتاح، البساطة، اكل الشوارع، كتب شارع المتنبي، روائح المدينة، الاهازيج، الاحتفالات، الجميع يتلهف للقاءات و تجمعات و صخب و اجتماعات و حب للحياة. شيء ما افتقدته في سنين عمري الكثيرة في مدينتي الام، الموصل. و الموصل على كثرة الاحداث التي عصف بها الزمان مدينة خجولة، محافظة، هادئة، رتيبة، ساكنة، لسببٍ ما ربما لكثرة النزاعات و الحروب و موقعها الجغرافي الذي يربط الشرق بالغرب! ربما نعول كثيراً على هذه النقطة و الحقيقة الموصل ليست المدينة الوحيدة التي توقفت عندها القوافل التجارية سابقاً. شيئ ما حدث في الماضي غير شخصية المدينة. أصبحت نحيلة، كأنها جُرفت مع تغيرات الزمان.. رُبما ؟! 

رحلتي لم تتوقف عند بغداد. الوجهة الجديدة كانت إسطنبول! لِمَ لا؟ إسطنبول عانت الأمرين رٌبما، حروب طاحنة، غزو و مجازر و تغييرات عصفت بالبلاد (الامبراطورية؟). و اسطنبول تُذكرني ببغداد. صخب العواصم يعود من جديد، يبدو بأن الناس يحبون الحياة في العواصم أكثر من المٌدٌن التي تقع خارج هذا الإطار (ربما الدخل المادي، الفلوس ؟) و اسطنبول كانت نسختي الأولى من عاصمة العالم. تخيلت لو ان للعالم عاصمة واحدة من تكون؟ اسطنبول.. الجواب بسيط! 

أشد الرِحال مرةً أُخرى و هذه المرة أتوقف عند الخليج العربي.. الإمارات، دٌبي العاصمة التجارية، و من ثم أبو ظبي العاصمة الإدارية لللإمارات العربية المتحدة. كوكب آخر، لامعة، صاخبة و هادئة، جميلة، الجميع هنا يبدو سعيد، و الجميع يلتقط الصور يميناً و شمالاً. حتى إشارات المرور تبهرني هنا في هذه المدينة. المقاهي، المتاحف، المكتبات، المولات، الأزقة، كل شيئ مبهر. ثم قلتها و أخيراً دبي تصلح لان تكون عاصمة العالم. ببساطة هذه المدينة إحتوت الجميع من الشرق الى الغرب (لا أحد يسأل من أين أنت؟ أنت اهلُ لهذه المدينة و ان سكنت بها يوماً واحداً، عجيبة هذه المدينة!).

أضع حاجياتي في حقيبتي، ألتفت مرة أخرى صوب المطار، أُحلق هذه المرة بإتجاه الغرب.. بإتجاه القارة التي يسمونها عجوزاً: أوربا.

بدت لي من نافذة الطائرة خضراء، مليئة بالحقول و الاشجار. و عندما حطت الطائرة باريس و اخذت الباص الى مركز المدينة.. إنبهرت.. و قلت مع نفسي: أرى بأنني اسكن في هذه المدينة، اتنقل بين شوارعها و اعمل في رأس الجادة. الموضة، الاناقة، الشياكة، الجميع مسرع، هنا لا وقت لحديث صغيراو سوالف عن السياسة و الاخبار. اليوم قصير و لا وقت لاحاديث الصباح، كوب القهوة اهم! اذكر بأنني توقفت امام دار الاوبرا و قلت: هذه هي عاصمة العالم. المدينة الساحرة. هي مدينة الحب أليس كذلك؟ اذاً تكون عاصمة العالم. 

ضننت بأنني سوف استقر على عاصمة ما و اعلنها عاصمة للعالم و اغلق هذا الباب الذي ظل يشغلني فترة من الزمن. مرت ستة اشهر و انا في العراق.. و عندما حملت حقائبي للمطار، كنت مصراً بأن العاصمة القادمة لا\لن تصلح لأن تكون عاصمة العالم فهي بعيدة و ربما لا تصلح بيئتها لان تكون مدينة حالمة. و لكن.. كنتُ مخطئاً، فوجهتي كانت نيروبي عاصمة كينيا، و هذه المدينة عاصمة القهوة و الاغاني و السعادة و البساطة و الحلم الافريقي، و الاشجار و الحقول في كل مكان و على طيلة ايام السنة. حبُ الناس، الصمود، قهوة الصباح التي ترسم الابتسامة على وجه الناس. كلُ شيئ يشي بالطمأنينة، من الشمال الى الجنوب، و من الشرق الى الغرب. قلت، ها هي.. عاصمة العالم: نيروبي.

أعود الى العراق، أُدون في صفحة جديد: نيروبي عاصمة العالم. 

أٌلملم حاجياتي مرة أخرى و أنطلق لعواصم جديدة: وارسو، فيينا، ستوكهولم، كوبنهاجن، برلين، و في كل مرة اتوقف، و افتح صفحة جديدة في دفتر مذكراتي لاكتب عاصمة العالم الجديدة.

كل المدن، حتى حطت قدماي على الاراضي البريطانية: لندن! لن أنسى هذا اليوم على الاطلاق. اذكر جيدا الرحلة من مطار هيثرو الى محطة جسر لندن. أذكر بأنني نزلت و اخذت الباص الى النُزُل. تركت حقائبي و نزلت تحت الارض لآخذ المترو. بدون وجهة، حتى وجدت نفسي في وسط المدينة.. عند ساعة بيغ بين او برج الساعة. جلست عند نهر التايمز.. اخرجت دفتر مذكراتي الصغير، صفحة جديدة.. و كتبت هنا عاصمة العالم.. هنا لندن!

في زياراتي هذه حرصت على رؤية الوجه الآخر للمدن، استنتجت بأن كل المدن تصلح بشكل او بآخر بأن تكون عاصمةً للعالم. بغداد العاصمة الاولى التي زرتها، كانت تصلح بأن تكون عاصمة عالمي الذي أحب ان اراه.. و اكتشفت بأن عاصمة العالم هي مقياس نسبي لتجربتي التي هي تجربة غير طبيعية تختلف اختلافا جذرياً عن تجربة الآخر.. و تحديد مدينة واحدة عاصمة للعالم مقياس غير عادل ان لم أزر جميع عواصم العالم.. اذ انني لم ازر شرق آسيا و لا جميع دول افريقيا و لدي الامريكيتين و استراليا و نيوزليندا ..

العواصم.. تنبض بالحياة.. 

الاثنين، 9 ديسمبر 2024

من يصنع التاريخ؟

 ننظر الى التاريخ بعيون المنتصر أحياناً و بعيون الخاسر أحياناً أخرى. الجميع يكتب عن الماضي من منظوره الخاص و لكن هل فكرنا يوماً بأن نعود الى الماضي بعيون الجميع؟


نكتب عن الحدث بكل التفاصيل من جميع الاتجاهات، نحاول بأن نكون الشاهد الخيالي.. الغير موجود. نكتب و نكتب و ندون حتى نصيغ الحدث.


التدوين في الماضي اكثر من ذكريات، احداث و لحظات سعيدة و أخرى تعيسة. التدوين عن الماضي يحتاج الى كمية هائلة من القدرة على استرجاع التفاصيل و الحاقها بالتوقيت و المكان و استرجاع الاشخاص الذين كانوا شواهد على ذلك العصر.


التاريخ الانساني كمية هائلة من المعلومات، هل يا ترى يمكن اختزالها؟


الاثنين، 25 نوفمبر 2024

عن الصداقات و اللقاءات و الترحال

 في ترحالي ألتقي بالكثير من الناس من الشرق و الغرب، اصنع صداقات بعضها يدوم مدة من الزمن ثم ارحل انا او يرحلون هم، و لكن نبقى نتبع اثر بعضنا باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي. نترك بعض من التعليقات لبعض، و في احيان كثيرة نتواصل عبر الرسائل. ربما لن نلتقي مجددا و ربما سوف نلتقي في مطار ما او في محطة قطار و نتذكر الايام الخوالي و مغامراتنا و شبابنا و طاقتنا التي كانت اكثر. و من دون الترحال نلتقي باشخاص يدومون اكثر، و نبقى على تواصل اكثر بحكم العمل او الدراسة او ربما يكونون جيرانا لنا و هؤلاء الاشخاص يضيفون لنا من بنك معلوماتهم ثقافتهم و احلامهم.



من غير تدوين اسماء هؤلاء الاشخاص سوف يعبرون من الذاكرة. ننسى اسمائهم و اشكالهم و ننسى لقاءاتنا.. 


السبت، 23 نوفمبر 2024

لندن في الذاكرة

المُدُن تترك الاثر فينا، رائحة المدن، و اصواتها. 

 أن تمشي في شوارع لندن، تعبر من شوارع و حدائق و مقاهي و مكتبات كانت عبر التاريخ مركزا و شاهدا على الزمن. 

المرة الاولى التي زرت فيها لندن، وجدت السكينة، الإحساس بالانتماء، اذكر اثناء رحلة القطار من المطار الى مركز المدينة كنا نمر بالحقول و المزارع و نقترب من المدينة.. و كلما اقتربنا كلما ازداد حماسي. أذكر بأنني تركت حقيبتي و توجهت الى بيغ بين بدون عنوان بدون الاستعانة بالخرائط او السؤال. اخذت القطار و وجدت نفسي هناك، مختلطا بزحمة الناس.. هناك بالقرب من الويست مينيستر.. تركت لنفسي ملاحظة صوتية اضع فيها توقيتا لانتقالي الى هنا، الى المملكة المتحدة.. 

المكتبات، القراء، المسرحيات، الفرق الموسيقية، الصالونات الثقافية، كل شيئ حولك يدفعك الى الامام! 




الأربعاء، 23 أكتوبر 2024

عودة جديدة من إنكلترا !

 في زحام الحياة و انشغالاتها، ننسى التدوين او تكتب الحياة لنا منعطفات لا نستطيع تدوينها في نهاية اليوم او الاسبوع او الشهر. هذه المدونة التي انشأتها قبل اعوام عندما كنت ربما في احد صفوف المرحلة المتوسطة عندما اكتشفت ان التدوين مجاني و رائع و استطيع ان ارسل ما اكتب و بدون حدود.. في هذه الفترة بالتحديد، اكتشفت ان الانترنيت بدون حدود و ان العملية الابداعية و النتاج الابداعي واسع.

و رغم كل التغيرات في حياتي و مروري بمحطات مختلفة. تغير كل شيئ و بقت المدونة صامدة، لا تهزها تغيرات المكان و لا الزمان. أكتب هذه المدونة من مكان ما في أنكلترا، المملكة المتحدة. انتقلت هنا على حافة الثلاثين من عمري. توقيت مفصلي، و مهم جداَ.

يبدو بأنني سوف استمر على التدوين باللغة العربية هنا، عن المخاوف و التغييرات و الدروس و التجارب. و ربما هذه المرة، عن التجربة الأنكليزية: عن الاشياء التي تدهشني، عن السفر و الترحال داخل هذه الجزيرة و عن الاشخاص الذين سوف التقي بهم. 





أحلام كبيرة، مسلسل يمثل الواقع

 يحكي قصة عائلة دمشقية مكونة من أربعة أشقاء، أحدهم لا يشبه الآخر. مسلسل يمثل عوائل كثيرة..  دروس و عبر عن الحب و العائلة و الأخوة و العلاقات...